توافد أهالي مدينة قامشلو اليوم إلى مزار الشهيد دليل ساروخان؛ لتشييع جثمان المقاتل من قوات سوريا الديمقراطية مظلوم قامشلو (باسل لورانس الحسو) الذي استشهد متأثراً بإصابته البليغة التي تعرض لها في هجوم "إرهابي" على مدينة الشحيل بمقاطعة دير الزور.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت إدارية مجلس عوائل الشهداء ووالدة الشهيد فيصل، فاطمة الجاسم كلمة استذكرت فيها كافة شهداء الحرية، وقالت: "تكاتف شعب المنطقة مع قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي كان خير مثال على انتصارنا ضد مخططات الدولة الفاشية التركية ومرتزقتها، وتجمّعنا اليوم من أجل شهدائنا، دليل قاطع على إفشال المؤامرات التي تحاك ضدنا".

وأضافت: "لقد أثبتنا للعالم أجمع أننا شعب واحد بكل مكوناته الكردية والعربية مع السريانية وأكبر دليل على ذلك اختلاط الدم الكردي مع العربي مع السرياني لأننا مؤمنون بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان صاحب مشروع الأمة لديمقراطية وأخوة الشعوب والعيش المشترك".

وشددت على أن "الدولة التركية المحتلة وأزلامها من مرتزقة داعش وغيرها لن يستطيعوا كسر إرادة الشعب المقاوم التواق للحرية والديمقراطية. ستفشل مخططاتهم لأننا يد واحدة وروح واحدة وستقف أمام كافة الصعاب والمؤامرات التي تحاك".

من جانبه، قال القيادي في المجلس العسكري في قامشلو، عدنان محمود: "شهداؤنا هم الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل القضية والوطن والحرية والكرامة ضد الرايات السود والمحتلين وعلى رأسهم أردوغان ومرتزقته".

وشدد "باقون على العهد ونعاهد أننا سنكمل درب الشهداء حتى تحقيق أهدافهم في بناء وطن يعيش أبناؤه بحرية وكرامة".

كما ألقى رئيس مجلس قبيلة طي العربية، وعضو مجلس الأعيان بإقليم شمال وشرق سوريا الشيخ حسن فرحان العبد الرحمن كلمة عزّى فيها ذوي الشهيد وأكد "نحن قبيلة الطي نقول إن القائد عبد الله أوجلان استطاع منذ 25 عاماً وهو في معتقله أن يوصل رسالته لجميع البشرية ليس على مستوى سوريا فحسب".

وشدد "لنا الفخر جميعاً أن نكون شهداء أو مشروع شهادة في هذا الوطن".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد باسل لورانس الحسو وتسليمها لذويه ليوارى جثمانه الثرى وسط الزغاريد وترديد شعارات "الشهداء خالدون"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

وستقام مراسم تقديم واجب العزاء يوم غد أمام مزار الشهيد دليل ساروخان في مدينة قامشلو في تمام الساعة الـ10:00 .